اتصل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، بالرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، حيث بحثا التطورات السياسية والميدانية "المتعلقة بحرب الإبادة التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة ومجمل التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية"، وفق بيان صادر عن "حماس".

وجدد رئيس الحركة تهنئته للرئيس الإيراني بانتخابه رئيسًا لإيران في "انتخابات عبّر فيها الشعب الإيراني عن قيمه الديموقراطية والشورية بأجمل صورة".

واستعرض هنية، بحسب البيان، "ما يقوم به الاحتلال من مجازر بشعة تستهدف المدنيين، ومنها مجزرتا خانيونس والشاطئ يوم أمس، متذرعًا بادعاءات كاذبة استهداف قادة المقاومة"، مشيراً إلى أن "هذه المجازر جاءت بالرغم من الموقف الإيجابي لحركة حماس وفصائل المقاومة من مفاوضات وقف إطلاق النار، غير أن (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتانياهو وضع خلال تصريحاته الأخيرة شروطاً جديدة لم ترد في نصوص المقترحات المتبادلة عبر الوسطاء؛ بما يؤكد أن نتنياهو يرغب باستمرار وتصعيد العدوان، وليس التوصل إلى اتفاق".

وعبّر رئيس الحركة عن تقديره لـ"مواقف إيران من فلسطين والمقاومة ودعمها لقضيتنا على مختلف المستويات"، معبّرًا عن "تطلعه لممارسة المزيد من الجهود السياسية والدبلوماسية للدفع باتجاه تحقيق وقف العدوان على شعبنا".

من جانبه؛ عبّر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، بحسب البيان، عن "إدانته بأشد العبارات للهجوم الوحشي الذي شنه الاحتلال على تجمع النازحين في منطقة المواصي"، معتبرًا أنّ "هذه الجريمة المروعة تدل على رغبة الكيان باستمرار الإبادة الجماعية، وكسر إرادة المقاومة، وسوف يفشل في ذلك".

وأكد أن "إيران لن تترك الشعب الفلسطيني وحيدًا في هذه الظروف الصعبة"، مشدداً على أن "حكومته ستضع على رأس أولوياتها القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المحورية للعالم الإسلامي".

وقال بزشكيان "نبذل قصارى جهدنا للعمل على وقف الحرب ووقف الإبادة الجماعية"، مشددا على أن "الخطوة طويلة الأمد المطلوبة هي إنهاء الاحتلال، وأن يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه كاملة".